اقرأ أيضا :

هلْ غيّر المَارّونَ فينا عُمْرَ إنسانٍ مَدِيد؟
هلْ يَكتبُ التّاريخُ اسماً.. عاشَ في الّلحدِ الدَّفين؟
هل أنجبتْ أحشاءُ أمّي.. ظِلَّ إنسانٍ حزين؟
أم جَازتْ الأسماكُ بحراً.. حُوتُهُ.. فَرِحٌ بَطِيْن؟
هلْ يَسْلكُ الرَّحَّالُ دَرْباً.. شائكاً، لا وَرْدَ فِيه؟
أمْ أنّني ظِلٌّ بِخَيْطٍ.. شَدَّهُ.. لمّا عَدَا للمستحيل؟
لمّا أجازوا قَتْلنا في كُرْهِنا أرضَ العَبيد
في حُبِّنا مُزْن السّماءِ.. أو سِفَار للبَــعيد
حتّى قتالٍ دونَ رُمْحٍ أو حُسامٍ لا يَئين
أو في عُروش حَجْمَ كوني فَوقَها ظِلّي السّمين!
وهكذا تحيا مَريرا في خِضَمِّ المستحيل..

***

وكيف تحيا يا صديقي إنْ تَكُنْ روحاً غريبْ؟
وكيف تَسْعى أو سَتَسْعى.. إنْ رَأتْكَ الشَّمسُ تَعوِي في دُجَاكَ... سَتَزْدَرِيكْ!
لا تُخْبِرْ الأقمارَ عَنْكَ يا صديقي إنّها للشَّمْسِ تَحكي كلَّ أسرارِ العِباد
وإنْ بكيْتَ.. سَتَزْدَرِيكَ.. سَتَزْدَرِيكَ

***

أم أبصرتْ عيناكَ سَهْماً.. كالشِّهابِ يَستَقيمُ وعن قِتالكَ لا يَحِيِد؟
أم هذه الأقدارُ ماذا تَمْتَطي؟
خَيْلاً مُسَوَّمَةً بِألفَيْ دِرْهم؟!
لا قيسُ عَاشَرها
لا عنترةْ؟!
لا تبصر العينان ماذا تستحيل؟!
يا شمسُ.. يا أقدارُ.. يا خيلاً تسير
إنّني للرّيح.. ما زِلْتُ السَّفَير...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق