الأعراب أشدّ ظلماً ونفاقاً

اقرأ أيضا :
عاد الشّتاءُ وعاد البَرْدُ والألمُ

والجوعُ قد ضَيَّفَتْهُ الرِّيحُ والخِيَمُ


عاد الشّتاءُ.. وما عادتْ مواطِنُنا

وما مَحَا الماءُ ما قالوا وما رَسَموا



عاد الشّتاءُ وكلُّ أوجاعٍ صَغَتْ

لميّت الأهلِ، هل أُحيَتْ به الهِمَمُ؟



والأهلُ شَتَّى..
وهذا الظُّلمُ يقتُلهُمْ

وَبُرِّئَ الظُّلمُ في وطني.. بما ظَلَموا!



وشاركوا البُهْمَ في عُشْبٍ بلا ثَمَرٍ

وَتَقاتلَ البُهْمُ مع أهلي مَتَى قَدِموا!



ضَلُّوا عن الموتِ.. وقد باتوا بخيمتهِ

ذو البيتِ مِـضْيافٌ!
والأهلُ.. قَدْ طَعِمُوا!



سَيُكرَم الضَّيْفُ.. في حِلٍّ ومُرتَحَلٍ

حَقٌّ مُـؤدَّى، ما لم يُبلَغ العَـدَمُ!



ذاقوا من الموتِ موتاً.. غيرَ مَوْتَتِنا

وقد بَنَوا في الدُّنا خيراً وما هَدَموا



رقصوا على نَغَمِ الحياةِ أو نارها

رَقْصاً .. وإنْ رقصوا فذاكَ هو الألمُ..



هذي صِغارُ الرُّوم قد صنعوا بنا

ما حاكهُ الأعرابُ.. ما ضحِكوا وما ظلَموا


يا قابضَ الرُّوح، أسرعْ.. إنَّها بلغتْ

مِنّا الحناجرَ تقتلنا وَتَلتهمُ



وتسقينا مِن ذوي الخِلّان أَشْرِبَةً

فيها من الحُبِّ.. ما يُفني وما يَهِمُ!!



هلّا دَنَوْتَ..
فذا موتٌ يقاتلنا

ويطلبُ الرُّوحَ التي بالحبّ تتَّسِمُ



فأنزلَ اللهُ.. أهلي شرَّ منزلهمْ

وأتاهُمُ.. قَدَرٌ..
مُسْتَنْفِرٌ.. نَقِمٌ



عادَ الشّتاءُ..
وهلْ عادتْ مواطِنُنا؟
وهلْ غيرُ أزيزِ الموتِ.. لنا قَسَمُ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق