اقرأ أيضا :
يا نديمَ الأُنس إنّي
مُثْقَلٌ مِن ذِكْر سِرّي
ضائع فيه.. ولكنْ
أغتذي من كاس مُرّي
حائرٌ لو تدري أنّي
في الهوى.. ما عدتُ أدري..
كيف أنجو من هلاكٍ
قد دنا مِن هدْم أزْري
إنّه في الكون شمسٌ
قد دَنَتْ رغماً بوَكْري
قد أَضَرَّتْه.. ولكنْ
لم تشأْ يوماً بضرِّ!
أيقظتْ فيهِ سُباتاً
فلنْ ير نجماً سيجري
ضلّلتهُ عن ظِلالهْ
صَفّدتْه بكلّ أمر
يا نديمي.. إنّ خِلّي
قد سقى.. ناري.. بجَمْر
وإنْ رأى عيني.. تراهُ
غَضَّ طَرْفاً.. راح يجري
وعندما دارتْ رَحانا
فشمّلَ الدّربَ طيري
قد وَخَزْنا العِيْرَ رغماً
وانطلقنا.. لذاتِ أمر..
والدُّجى أضحى عسيراً
وما دنا بالدّرب.. أمري
ما عَقِلنا إذْ رأيْنا
بطيرنا.. صَيحاتِ عُسْر
واقْتَرفنا في خُطانا
كلَّ شيءٍ.. دون خير
ثمّ كُبّلنا بِقَيْدٍ
أيّ وردٍ.. أيّ زَهْر..
إنّنا في الكون سَكْرَى
بسُكْرِنا.. قَدَرٌ سَيَسْري!
وإنْ عقَقْنا الشّمسَ يوماً
فلا جرى.. ماءٌ.. بِنَهر..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق